ولكنه بنيانُ قومٍ تهدَّما
(رحيل العالم الكبير العلامة الشيخ الحافظ صلاح الدین يوسف (الباكستاني))
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام الأتمان الأكملان على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله و صحبه أجمعين أما بعد.
فقد تلقينا و تلقى العالم كله نبأ وفاة العالم الكبير والشيخ الفاضل النحرير والخطيب الجهبذ والحافظ الشهير العلامة صلاح الدين يوسف –رحمه الله رحمة الأبرار –وذلك بعد ما فتحنا الجوال صبيحة يوم الأحد الموافق: 21/11/1441 هـــ – 12/7/2020 م ، ورسائل التعازي قد انهالت ، و كلمات الدعاء بالمغفرة قد تكاثرت وتراكمت وجُمل التسلية قد انهمرت وتوافرت، كيف لا وقد فقدت الأمة الإسلامية بأجمعها بفقده عالمًا جليلاً ومجاهدًا كبيرًا و بطلاً عظيماً و مفسراً نحريراً ، وبفقده ثُلِمَتْ في الإسلام ثُلْمَة ، وبِفَقْدِه سقط ركنٌ من أركان الأمة الإسلامية و عمود من أعمدة السلفية الحقة.
فإن مما لاشكَّ شخصان ولا يرتاب فيه اثنان أن موت العالِم موت العالَم وقد قيل :
نُساق إلى الآجال و العينُ تنظرُ تمُرُّ بنا الأيامُ تَترى ، وإنما
و لا زائلٌ هذا المشيبُ المكدِّرُ
فلا عائدٌ ذاك الشبابُ الذى مضى
والموت قدر محتوم على كل حي و هذه سنة الله في الأرض ، غيرَ أن بعض الوفيات تترك إثرها آثارًا عظيمة و جوانب مضيئة جسيمة.
و إن مما لا ينسى دهوراً بل يُذكر عصوراً بأن هذا العام (عام 2020م) قد يُعرف–إن صحَّ التعبير – بفقد العلماء و موتهم فقد مات عدد لا يستهان به من العلماء البارزين و الهداة المهتدين الذين أصلح الله بهم العباد و البلاد، الذين كان لهم كبير الأثر في نفوس الأمة الإسلامية في الأوساط العلمية فمنهم:
– الشيخ الكبير و العلامة الشهير الدكتور محمد لقمان السلفي (سكرتير مفتي عام المملكة العربية السعودية ومؤسس ورئيس جامعة الإمام ابن تيمية بالهند) (توفي في: 5/3/2020) ۔
– الشيخ فضل الرحمن المحمدي (توفي في: 25 /4/2020م)
– الشيخ والشاعر السلفي الجليل يوسف جميل الجامعي ( توفي في: 30 /4/2020م)
– الشيخ و الحافظ الجليل البروفيسور عين الباري العالياوي (توفي في 15/5/2020م)
– الداعية الكبير و العالم الرباني الشيخ محمد رياض موسى المليباري (توفي في 8/6/2020م)
– الحافظ البروفيسور ولي أختر بن الشيخ أمان الله الندوي (توفي في 9/6/2020م) وذلك إثرَ مرض كورونا.
– الشيخ علاء الدين الندوي المدرس بالجامعة المحمدية بماليغاؤن ، بالهند سابقاً
– الأستاذ الدكتور عبد الباري خان (أمين عام جامعة خير العلوم الكائن بــــ(دومريا غنج) بولاية اترابراديش بالهند).
وفي هذا اليوم (21/11/1441 هــ ) لقد فُجِعت الأمة الإسلامية عموماً والأمة الإسلامية الهندية والباكستانية خصوصاً حيث وقع خبر وفاته بعد منتصف الليل كالصاعقة، فكأنه سكن المتحرك و قَعَد الماشي وتجمَّدتْ الأعصاب وتوقَّفت الأقلام، وبالدعاء لهجت الألسن وبالرحمة و المغفرة ارتفعت إلى الله أكفّ الضراعة، وإننا مؤمنون نؤمن بقضاء الله وقدره، فالقلب يحزن والعين تدمع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقه لمحزونون، وإنا لله و إنا إليه راجعون، وتعالوا بنا نذكر بعض جوانب حياته النيِّرة و سيرته العطرة، عَلَّنَا نسير على هديه ونتخلق بأخلاقه و نتحلي بصفاته، فإن الشيخ الحافظ صلاح الدين يوسف –رحمه الله – هو أحد العلماء الأعلام بلا ريب وركنٌ ركينٌ من أركان السلفية والعمود الفقري لها بلا مرية ، فهو الشيخ الجليل والعالم الكبير، والخطيب المفوَّه، والكاتب الأشم، والصحفي البارع، والمحدث والمفتي والمفسر الجهبذ، فقد أفنى حياته كلها في خدمة الإسلام والمسلمين و ةنشر السنة النبوية و علومها و بث الفكر السلفي في روح المسلمين كتابةً و رداً ودفاعاً و خطابةً و إفتاءً و إفادةً و تعليماً و تعلماً و تربيةً و تثقيفاً و تبصيراً ، فقد حباه الله ملكةً عظيمة و قوةً بديهيةً خارقةً في الحفظ و الذكاء و لنذكر – في هذه العجالة ــــــــ نماذج من حياته المضيئة خلال العناصر التالية علماً بأننا حينما نتكلم عن هذا العلم الفذ والعبقري النابغ تتقاصر الأساليب والعبارات ، وتعجز دونه الجمل والصياغات، وإن مما دفعني كتابة هذه الأسطر المتواضعة–في خضم الكتابات الواسعة والمقالات الشاسعة من أصحاب الأقلام النيِّرة – تأثري به أيما تأثر ، و إعجابي به أيما إعجاب ، و إنني ممن تأثرت بهم ــ من أصحاب الأقلام النيرة و الكتابات المضيئة ــ من كتاباتهم ورسائلهم ومقالاتهم وكتبهم ومؤلفاتهم – أسلوباً و طرحاً و تعبيرا – هم : مترجمنا الشيخ النحرير والعالم الجهبذ الحافظ صلاح الدين يوسف، والعالم العبقري الشيخ العلامة صفي الرحمن المباركفوري والشيخ المحدث والمحقق والأصولي العلامة محفوظ الرحمن الفيضي – شيخ الجامعة الإسلامية فيض عام بمدينة مئو نات بنجن ، اترا براديش بالهند – والشيخ الفاضل صاحب القلم السيال محمد خالد الفيضي، فنقول مستعينين بالله رب الأرض و السماوات :
اسمه ونسبه، مولده ومنشأه:
هو الشيخ الجليل والعالم النبيل والحافظ والمفسر النحرير والمجاهد الكبير الشيخ العلامة : صلاح الدين يوسف بن الحافظ عبد الشكور بن عبد الرزاق بن محمد أعظم،ولد الحافظ عام 1946م ـــــ 1400 هـــ و ذلك في بلدة جے فور إحدى مدن راجستهان القريبة من عاصمة الهند (دلهي) ثم انتقل إلى دولة باكستان و استوطن بها.
بدأ تعليمه على أبيه الحافظ عبد الشكور وبعد انتقاله إلى (باكستان) أخذ العلوم الشرعية و الفنون الإسلامية متجولاً بين مدارس عديدة و مراكز علمية مختلفة متتلمذاً على أساتذتها البارعين ومشايخها النابغين ، مستفيداً من بحار علومهم الزاخرة وعلى رأسهم الشيخ حاكم علي ، و قد حطَّ رحاله – أخيراً في مدرسة إسلامية المسماة بـــ (دار العلوم تقوية الإسلام) الكائن في مدينة (لاهور) ليتلقى العلوم الشرعية و الفنون الإسلامية على أيدي مشايخها الفضلاء وفقهائها النبلاء وأساتذتها الأدباء، وقد كان الشيخ المحدث محمد داود الغزنوي أميناً عاماً لها–آنذاك – والشيخ المحدث الجهبذ الحافظ محمد إسحاق شيخَ الحديث لها، فتتلمذ عليه واستفاد من علمه الغزير استفادةً كاملةً ، كما استفاد من الشيخ عبد الرشيد الغوبروي، و الشيخ عبد الرشيد المجاهد آبادي ،فرحمهم الله جميعاً.
وكذا تتلمذ –رحمه الله – على الشيخ العلامة المحدث عطاء الله الفوجياني واستفاد من بحار علومه الزاخرة خلال دراسته في (دار العلوم تقوية الإيمان) حيث كان يرد إليها في الدار و يصلي فيها الشيخ الفوجياني –رحمه الله- كما أنه عمل تحت إدارته زهاء ثلاث و عشرين عاماً بعد ما انضم إلى العمل في مجلة (الاعتصام) وقد تربى–خلال هذه الفترة الطويلة–في مجالات الكتابة و المطالعة و التأليف و الترجمة و ما إلى ذلك.
ثانياً: أخلاقه وشمائله:
هي الاخلاقُ تنبتُ كالنبات
إذا سقيت بماء المكرمات
كان الشيخ –رحمه الله – يتمتع بالأخلاق الفاضلة والشمائل السامية والشيم الراقية والصفات الحميدة والأوصاف الجليلة ، كان دائم البشاشة والابتسامة تعلوان عليه في كل حين و آنٍ، و لا تنفكان عنه بتاتاً، وهذه ميزة عظيمة خصيصة جليلة لا يملكها إلا من وفقه الله ، و قد كان عظيماً في أخلاقه، عالياً في سمته و هديه، هشوشاً بشوشاً، يقدر العلم والعلماء ويحترمهم احتراماً كبيراً ويبجلهم تبجيلاً ، يحترم العلماء حتى في الرد عليه والكلام فيه، إذا لقيه أحد لقيه كأن بينهما علاقة وطيدة منذ أمدٍ بعيدٍ، يشهد بذلك كل من لقيه أو عاصره و زامله و رافقه في سفره و حضره ، كما أنه كان من أعبد الناس وأزهدهم وأورعهم ، متمكناً في العلم والبصيرة ، متضلعاً في علوم الدين والفتيا والشريعة ، حكيماً في أسلوبه ، بعيداً عن التعنيف و التشديد في عباراته وكتاباته ، منصفاً في الردود و التعليقات ، محسناً في تعاملاته و أخلاقه ، فرحمه الله رحمة الأبرار.
ثالثاً : حبه للسنة وذبه عن الصحابة:
عرف الشيخ –رحمه الله – بحبه للسنة حباً شديداً ، شديدَ الغيرة عليها عاضاً عليها بالنواجذ، حاثاً عليها ، مرغباً فيها، كما أنه حبب إليه حبُّ من صحبَ النبي صلى الله عليه وسلَّم حباً جماً، و هذا يظهر جلياً حينما تدرس كتابه الجليل المسمى بــــ (الخلافة والملك في ميزان الشرع ((خلافت و ملوکیت کی تاریخی و شرعی حیثیت)) فقد قام بالرد على الأستاذ أبو الأعلى المودودي الذي هجمَ على أهل السنة و الجماعة و اتهم الصحابي الجليل عثمان بن عفان –رضي الله عنه- بالجور و الظلم أثناء خلافته و حكمه برد مفحم و ذلك بطريقة سليمة سلمية وبأسلوب شيقٍ رشيقٍ الذي يغبط عليه كثيرون ، و قد قام بالرد على جميع مزاعم الأستاذ المودودي الفاسدة و اتهاماته الباطلة رداً علمياً قوياً ، فجزاه الله خيرَ من يجازي به عباده الصالحين ، و إن دلَّ هذا على شيء فيدل على حبه للسنة و الدفاع عمَّن صحبَ النبي صلى الله عليه و سلم حباً جماً ، و قد أصبح هذا الكتاب وسام فخرٍ و اعتزازٍ له و للسلفية و أهلها، و حقَّ لهم ذلك، فهو كتاب جميل و مؤلَّف جزيل من الكاتب الجميل ، كما أنه ردَّ على قام من زعم العون و المدد و الغوث بأصحاب القبور و الاستمداد بهم وذلك خلال كتاب الجليل (قبر پرستی: قبر پرستوں کے دلائل کا جائزہ)(عبادة القبور وأدلة القبوريين ــ دراسة تحليلية)، فلقد حباه الله تحمساً للسلفية و غيرةً على السنة النبوية و أهلها.
رابعاً : جهوده في خدمة القرآن الكريم :
خدمة القرآن الكريم خدمة لا تمارى و ميزة لا تبارى و خصيصة لا تساوى ، فقد أفنى جل حياته في خدمة القرآن الكريم، و يظهر–جلياً – ذلك في كتابه (أحسن البيان) وهذا تفسير سلفي وجيزٌ قام به فضيلة مترجمنا –رحمه الله -، و إن مما يفتخر به أن هذا التفسير الوجيز قد قام بطبعه – بعد ما عُرض على العلماء المعتبرين والمحققين الموثوقين – مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، و لا زال يطبع ويوزع على الحجاج والمعتمرين والزائرين مجاناً بالآلاف المؤلفة الذي يفدون إلى المملكة العربية السعودية من دول الهند وباكستان ونيبال، حاجاً أو معتمراً أو زائراً وأي فخرٍ يفاضل هذا الفخر، وأي شرفٍ يماثل هذا الشرف، فرحمه الله رحمة الأبرار و أدخله في فسيح جناته برحمته و مغفرته.
و قد تمت ترجمته إلى عديدٍ من اللغات الحية و على رأسها : اللغة الهندية و الإنجليزية.
خامساً : جهوده في الرد على أهل البدع و الخرافات :
و إن مما يذكر فيشكر أن الشيخ –رحمه الله- له جهودٌ جبارة ومساعٍ مشكورة في مكافحة البدع والخرافات والأباطيل والترهات والمنكرات والخزعبلات ومقاومتها والرد على أصحاب الأفكار الهدامة والتيارات الفاسدة، وقد كتب كتاباتٍ وألف مؤلفاتٍ لهذا الغرض النبيل والمقصد الشريف ، فقد ألَّف (رسومات محرم الحرام اور سانحۂ کربلا)(بدع محرم الحرام و حادثة كربلا)، فقد فنَّد – تفنيداً – جميع مزاعم البدع والخرافات التي ترتكب في شهر الله المحرم وموقعة كربلاء، وذلك بطريقة علمية هادئة وبأسلوب علميٍ رصينٍ، و قد تلقى القبول العام لدى الخاصة و العامة، فرحمه الله رحمة الصالحين.
سادساً : مساعيه في إرشاد الناس وتبصيرهم:
إن الله سبحانه قد وهبه الذهن الثاقب والرأي السديد والذكاء المفرط الحاد والقوة البديهية الخارقة، فقد استعمل – رحمه الله – هذا العطاء الرباني والموهبة الإلهية في إرشاد الناس و دلالتهم إلى الخير و الهدى و توعيتهم –توعية سليمةً- وتبصيرهم أمور دينهم على منوال السلف المدعوم بأدلة الوحيين الشريفين خلال كتاباته العديدة مؤلفاته المتنوعة ومصنفاته المختلفة في أحكام الشريعة المتعددة و أبوابها المنوعة، و قد لاقت هذه الكتب – لدى العامة و الخاصة من العلماء و طلبة العلم –قبولاً عاماً، و هذا يدل دلالة واضحة أنه –رحمه الله – كان محبوباً لدى الجميع.
سابعاً: كتبه و مؤلفاته:
إن من الشرف أنه – رحمه الله – ألف في جميع ما يتعلق بشؤون الحياة اليومية من المسائل الشرعية، وفيما يلي نذكر بعض أهم مؤلفاته التي قام بتأليفها و قد تلقت الأمة بالقبول :
(1) تفسیر أحسن البیان (تفسير سلفي وجيز).
(2)دليل الطالبين شرح رياض الصالحین.
(3) خلافت وملوكيت کی تاريخى وشرعى حيثيت ( الخلافة والملك في ميزان الشرع.
(4) رمضان المبارک فضائل اور احكام ومسائل (رمضان المبارك : فضائل و مسائل و أحكام).
(5) فضائل عشرہ ذو الحجہ اور احكام ومسائل عيد الأضحى.
(6) نماز مسنون مع ادعیہ ماثورہ (صلاة النبي صلى الله عليه و سلم و أدعيته).
(7) نماز محمدى (صلاة الرسول صلى الله عليه و سلم).
(8) توحيد اور شرک كى حقیقت مع مغالطات وشبہات (حقيقة التوحيد و الشرك و الرد على الشبهات).
(9) نفاذ شريعت كيوں اور كيسے؟(تطبيق الشريعة: كيف ولماذا).
(10) مفرور لڑکیوں كا نكاح اور ہمارى عدالتيں (زواج الفتيات الهاربات ومحاكمنا).
(11) عورتوں کے امتيازى مسائل وقوانين (المرأة المسلمة: الأحكام والقوانين المختصة بهما).
(12) کیا خواتین کا طریقہ نماز مردوں سے مختلف ہے؟ (هل هناك فرق بين صلاة الرجل والمرأة؟).
(13) اسلامى آداب معاشرت (آداب العشرة الإسلامية).
(14) واقعۂ معراج اور اس کے مشاہدات (المعراج وما يتعلق بهما من تفاصيل ودروس).
(15) رسومات محرم الحرام اور سانحۂ کربلا (بدع شهر محرم الحرام و واقعة كربلا).
(16) زکوٰۃ وعشر کے احکام اور مسائل وفضائل (مسائل الزكاة والعشر و فضائلها).
(17) مسنون نکاح اور شادی بیاہ کی رسومات (الزواج الشرعي و البدع المحدثة في ذلك)
(18) قبر پرستی: قبر پرستوں کے دلائل کا جائزہ (عبادة القبور و أدلتها – دراسة تحليلية)
(19) حصن المسلم (ترجمة أردية لكتاب حصن المسلم)
(20) اجتہاد اور تعبیر شریعت کے اختیار کا مسئلہ، پارلیمنٹ اس کی اہل ہے یا باصلاحیت علماء اسلام (قضية الاجتهاد واختيار تعبير الشريعة … ).
(21) ایصال ثواب اور قرآن خوانی (قراءة القرآن على الأموات و إهداء الثواب لهم).
(22) جشن عید میلاد النبی (عيد ميلاد النبي صلى الله عليه و سلَّم).
(23) اہل حدیث اور اہل تقلید (أهل الحديث و أهل التقليد).
(24) حد رجم کی شرعی حیثیت (حد الرجم في ميزان الشرع).
(25) عورت کی سربراہی کا مسئلہ اور شبہات و مغالطات کا جائزہ (قيادة المرأة المسلمة : شبهات ومغالطات: دراسة تحليلية).
(26) اسلامی خلفاء وملوک کے متعلق غلط فہمیوں کا ازالہ (شبهات حول الخلفاء و الملوك و الرد عليها).
(27) حقوق الأمة.
(28) حقوق العباد.
(29) حقوق الوالدين.
(30) حقوق الأولاد.
(31) حقوق الزوجين.
(32) کھانے پینے کے آداب (آداب الأكل و الشرب ).
(33) سونے جاگنے کے آداب (آداب النوم و الاستيقاظ).
(34) سلام کے آداب واحکام (السلام : آداب و أحكام).
(35) خواتین سے متعلقہ بعض اہم مسائل احادیث کی روشنی میں(المسائل المتعلقة بالنساء في ضوء الأحاديث النبوية).
(36) ایام مخصوصہ میں عورت کا قرآن پڑھنا اور چھونا (قراءة النساء القرآن في أيام مخصوصة).
(37) مسئلہ طلاق ثلاثہ اور علماء احناف (التطليقات الثلاث وعلماء الأحناف).
(38) عظمت حدیث اور اس کے تقاضے (الحديث و متطلباته).
(39) اسلامی لباس…….. آداب واحکام (اللباس الشرعي : آداب و أحكام ).
(40) تحریک جہاد اور اہل حدیث واحناف (حركة الجهاد : أهل الحديث و الأحناف)
(41) ترجمۃ القرآن لفظی بکسوں میں (ترجمة القرآن في الخانات اللفظية)
(42) منحة الباری ترجمة الأدب المفرد للبخاری.
(43) تنقیح الرواة في تخريج أحاديث المشکوۃ.
(44) نميمة الصبي في ترجمة الأربعين من أحاديث النبي سيد نواب صديق حسن بھوپالی رحمہ اللہ کی کتاب کی تسہیل وتنقیح (تنقيح و تسهيل لكتاب : ) نميمة الصبي في ترجمة الأربعين من أحاديث النبي للسيد نواب صديق حسن بھوپالی رحمہ اللہ)
(45) اہل حدیث کا منہج اور احناف سے اختلاف (منهج أهل الحديث و اختلافهم للأحناف)
(46) یا اللہ مدد (القول بـــ: يا الله المدد ).
(47) حقوق وفرائض (حقوق و فرائض ).
(48) مسئلہ رؤیت ہلال اور بارہ اسلامی مہینے (قضية رؤية الهلال و أشهر 12 الإسلامية)
(49) نماز جنازة (صلاة الجنازة).
(50) وله من المؤلفات والبحوث والمقالات العلمية التي كتبها في بعض الجرائد والرسائل غير ماذكر أعلاه.
ثامناً : وفاته و تشييع جنازته:
لقد انتقل إلى رحمة الله الشيخ الحافظ ، ليلة الأحد ، 21 ذي القعدة ، 1441ھــ ــــ 12 /يوليو 2020 م عن عمر يناهز 75 عاماً حافلاً بالعطاء العلمي الرصين ، مليئاً بالإنجازات الجزيلة والأعمال الجليلة و الإبداعات الجسيمة و الإفادات القيِّمة وصلِّي عليه في مركز العلامة إحسان إلهي ظهير الكائن بـ (شارع لارنس) (لارنس رود) بمدينة لاهور، على دفعتين ، صلى في الدفعة الأولى الحافظ مسعود عالم وفي الدفعة الثانية تشرف بالصلاة عليه العالم الرباني الشيخ إرشاد الحق الأثري، حضرهما جمٌ كبير وجمعٌ غفيرٌ من العلماء والطلاب والعامة والخاصة من محبيه ومريديه وتلامذته ومرتاديه، وذلك بعد ظهر يوم الأحد (21/11/1441هــ ) ووري جثمانه في مدينة لاهور ، وتعتبر وفاة الشيخ الحافظ –رحمه الله – تعتبر خسارة فادحة لا تعوّض لمسلمي القارة الهندية عامة ، ولجماعة أهل الحديث الإقليمية و المركزية خاصة.
(لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيءٍ عنده بأجل مسمى، وإنّا لله وإنا إليه راجعون).
اللهم اغفر له و ارحمه وأسكنه فسيح جناته آمين.
هل نجد كتابه (الخلافة والملك في ميزان الشرع) باللغة العربية
د. علي ال حمود