الحمد الله حمد الشاكرين والصلاة والسلام على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
نبذة عن المؤلف:
هو الدكتور المحدث: ضياء الرحمن الأعظمي كان أستاذًا ودكتورا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في كلية الحديث الشريف سابقًا، وله مشاركات قيّمة، ومؤلّفات مفيدة دراسة وتحقيقًا في العقيدة، والّسيرة النبويّة، والسنة وعلومها، منها: (دراسات في الدّيانات الهنديّة)، و(دراسات في السنّة النبويّة)، و(الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه)، نشرته دار السلام، في 12 مجلدًا، و(المدخل إلى السنن الكبرى للحافظ أبي بكر البيهقي، دراسة وتحقيق)، و(صلاة التراويح).
وتوفي الشيخ بعد حياة حافلة بالجدّ والنشاط في العلم، والتأليف، والدراسة، والتحقيق يوم الخميس التاسع من ذي الحجة سنة 1441هـ، عن عمر يناهز 77 عامًا.
نبذة عن الكتاب:
هو معجم في مصطلحات الحديث وعلومه، يحتوي على أنواع تحمّل الحديث، وأنواع الحديث من حيث الصحة والضعف، والجامع، والحافظ، والسنن، وكذا التصحيح والتحريف والتخريج وغيرها، وشرح المؤلّف المصطلحات الحديثيّة شرحًا لغويًّا مع شرحها اصطلاحًا. (ينظر: مقدمة المؤلف3).
ويحتوي الكتاب على 526 صفحة، وطبع في مكتبة أضواء السلف، الرياض عام 1420هـ.
سبب تأليفه:
ذكر المؤلّف في مقدمته أنّه تردد كثيرًا في تأليف هذا الكتاب نظرًا للمراجع الكثيرة في علوم الحديث، ولكنه لما سئل عن كثير من المسائل في علوم الحديث، والجرح والتعديل، وليس لديه المراجع الكافية للإجابة الشافية، فرأى أنّ يؤلّف هذا الكتاب في علوم الحديث (ينظر: مقدمة المؤلف 3).
مصادره:
ذكر المؤلّف أهم المصادر والمراجع الّتي استفاد منها أثناء تأليف كتابه، وذكر ذلك في آخر الكتاب في فهرست المصادر والمراجع (ينظر: من نفس الكتاب 227).
قيمته العلمية:
1. تظهر فيه دقته وأمانته في النّقل من الكتب والمؤلفات السابقة؛ من حيث لم ينقل، ولا يفيد من العلماء إلا ويقوم بتوثيقه في الحواشي السفلية.
2. تظهر فيه غزارة المادّة العلميّة؛ من حيث استفاد من كثير من المراجع من كتب الحديث وعلومه وكتب الجرح والتعديل، وكتب التّخريج والزّوائد. (ينظر: من نفس الكتاب 527).
3. يعدُّ "معجم مصطلحات الحديث ولطائف الأسانيد” من أهم المراجع لطلاب الراغبين في طلب علم الحديث، وذلك في فهم مصطلحات الحديث الواردة في كتب الحديث، وكتب الجرح والتعديل، وكتب المسانيد والزّوائد.
منهجه:
يظهر من خلال ما يأتي:
– بدأ بالمقدمة المختصرة؛ فذكر المصطلحات في علوم الحديث والجرح والتعديل، ثم ذكر فهرس المصادر والمراجع وفهرس المحتويات.
– رتّب موادّه على حروف المعجم؛ مع مراعاة الحرف الأوّل دون غيره، كما صرّح بذلك في مقدمته. (ينظر: ص:3).
– يتناول مصطلحات الحديث بالشرح لغةً واصطلاحًا، وتحليلِ ما فيها مِنَ الغُمُوْض من حيث الاستعمال وبيان الفرق.
– يذكر أحيانًا القصّة أو الأثر عقب ذكر المصطلح وشرحه؛ ليتضح معناه للقارئ (ينظر: 157-159).
– يُورد الأقوال في تحديد المراد من المصطلحات الحديثية مع بيان القول الراجح منها. (ينظر: 157-159).
– يذكر كتب الأئمّة والمحدّثين مع ذكر أهم شروحها؛ وذلك في أثناء شرح المصطلحات الحديثيّة، كما ذكر تحت مصطلح (صحيح البخاري) و(صحيح مسلم) مؤلفاتِ الإمام البخاريّ، ومسلم، وأهم شروح كتابيه (ينظر: 222-231).
– يكتفي بشرح المصطلح المشترك بين عِلمين، فأكثر دون ذكر الفرق بينهما، ومثاله أنّه عرَّف مصطلح "المعاجم” من حيث استعماله عند المحدثين، ولم يعتن بتعريفه عند اللُّغويين، وهو مصطلح اشتهر عند المحدثين أكثر منه عند اللُّغويين (ينظر: 830).
ومن الجدير بالذكر أنه ترجمه إلى الأردية الدكتور صهيب حسن الباكستاني، وطبع من دارالدعوة بدلهي.
فالحاجة ماسة إلى إعادة طبعه ونشره بين الناس، لما فيه من الفوائد العلمية والنكات الحديثية بأسلوب سهل، ولاسيما لطلبة العلم وأهله.
Leave a Reply