لقد ألف هذا الكتاب أحد علماء السنة في القارة الهندية فضيلة الشيخ رضاء الله عبد الكريم المدني/حفظه الله وتولاه ردًا على كتاب "الوهابية” لمؤلفه محمد ضياء الله القادري الصوفي البريلوي.
ليس يخفى على المطلعين على المحاولات اليائسة للنيل من الدعوة السلفية في أكناف العالم كله من قبل أهل البدع والأهواء والروافض والصوفية، وهؤلاء يتخذون لتحقيق أهدافهم من تشويه سمعة هذا الدعوة المباركة وسائل شتى وأساليب عدة، منها تأليف الكتب المحتوية على الرد على الدعوة زورًا وبهتانًا، وينسبون – مع الأسف – في كتبهم الافتراءات والأكاذيب عن المسائل الشرعية والعقائد الصحيحة إلى هذه الدعوة المباركة.
وهذا الكتاب الذي ألفه ضياء الله القادري الصوفي من تلك الكتب المشتملة على الرد على الدعوة السلفية ونسب إليها من الأكاذيب ما لا يتصور من له مسكة من علم أو بصيرة في الشرع. وتحدى علماءَ السنة على مرأى من الناس ومسمعهم بأنهم لا يستطيعون الرد عليه.
هذا، ومن بين هذه الهجمات الشرسة على السنة المشرفة يوفق الله في كل عصر ومصر علماء السنة والغيورين على دينهم للذب عن حياضها والدفاع عن حرمتها، فوفق الله الشيخ العالم الكبير المناظر المعروف الشيخ رضاء الله عبد الكريم المدني خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة الطيبة ومدير التعليم في جامعة السيد نذير حسين المحدث الدهلوي بدهلي لتناول هذا الكتاب بالنقد العلمي والرد الوافر، وبيَّن أكاذيبه وعداءه للسنة وأهلها وتحريفه نصوص الشرع ونقولات أهل الحديث عن مواضعها.
فالكتاب مشتمل على مقدمة وبابين، الباب الأول في الرد على بعض أهل البدع الذين يسيئون الظنون بأهل الحديث مع الرد على أقوالهم المثيرة البلبلة والفساد ضد أهل الحديث في الشعب الهندي وغيرذلك من المحتويات.
والباب الثاني في الرد على المسائل والأحكام الخاطئة التي لاتمت بصلة إلى الإسلام والتي نسبوها إلى أهل الحديث زورًا وبهتانًا….
الشيخ رضاء الله من العلماء الذين عاشوا بينهم و عرفهم عن كثب، وله خبرات طويلة وتجارب واسعة في هذا الميدان، وقد قضى عشـر سنوات في تأليف هذا الكتاب العظيم المحتوي على 1040 صفحة، في الحقيقة هو موسوعة في الدفاع عن السنة وسيف مسلول على أهل البدع والتصوف والقبوريين المتستغيثين بغير الله تعالى. جزى الله مؤلفه الفاضل خير الجزاء عن الإسلام والمسلمين.
طبع الكتاب من إدارة تحفظ كتاب وسنت فاتك حبش خان بدهلي القديمة.
……… إذا بات أحد يتخيل الوقيعة في القرآن والسنة فلن يصبح إلا وهو يفتضح…..