تركناها وأوينا إلى مهد ممدود.
ففيها
عمل بلا حدود، وعبرات على الخدود.
وأجر يسير زهيد محدود.
تعليم واستعلام وإعلام.
شؤون طويلة بلا جمود.
سهر طويل وعمل جزيل.
وأجر قليل على مرأى الشهود. كأني هواء لا تعرف السكون والوقوف والركود.
والخزنة قائمون على الرؤوس.
كأنهم أصحاب الأخدود.
يحبون الأحبار الذين من شيمتهم الركوع والخنوع والسجود.
فيفرشون لهم الورود.
ولا يطلبون منهم ردود.
وها أنا ولدت حراً ونشأت شهيماً شكيماً أبي النفس.
فلن أعرف المساومة مع العرض لأجل معدود.
كوخي أفخر به على قصوركم يا من ينادون للصعود.
تريدون أن تخمد نار الشهامة فأصبح كالرماد ملفوف مسدود.
تمنون أن لن يكشف أحد عواركم.
فتبقى عليكم الرايات السود.
ها أنا أجوب البلاد، وأطرق قلوب العباد لكي أصارح الحشود.
بما قد جرّبتُ بمرارة الكأس عند المترفين الذين لهم جنود.
من الخدم والحشم الهنود.
***
Leave a Reply