ماليْ ألومُ بنفسي، وهي راغبــــةٌ

في الهند عودًا، فإنَّ النأيَ خُسـرانُ

---

كابدتُ كل دواهي الدهــر مغتـربًا

وذقتُ مُرًّا فما في العيش سـلوانُ

---

رُميتُ بالخلف زورًا، وهو مكذبةٌ

عجبًا تصدقه الآذانُ، حيــــرانُ

---

يستعذِبُ المرءُ ذنبًا، وهو مقتـرفٌ

باتتْ حياتُـنا لم يبقَ لهـا شـــأنُ

---

أضحى التنائي عن الولـدان إرهـاقـًا

والقلبُ منكسرٌ، في الصدر خفقانُ

---

بات التباعدُ، من زمـن يؤرقني

كيف الوصول إلى الأولاد لهفانُ

---

من غير ذنب، صروف الدهر تطحنني

وصـرت أجــرب ينبو عنه خُــــلانُ

---

هذه حياتنا قد جرَّبتُ عن قُرب

الملقُ مُنجٍ، وإنَّ الصدقَ نقصانُ

---

إنّ الغنائم تتـرى عن أكاذيب

إنّ الشـتائم يجنيها الشُجَيعانُ

---

كيف النجاة من الحسَّاد قاطبة

في كلِّ شِبـر عدوٌ، طمَّ عدوانُ

---

إنّ الصنيعة ضاعتْ، أصبحت رُزءً

الخلق يحسب حمقًا، وهي إحسـانُ

---

إنّ الأراجيفَ تطغى، وهي طائرةٌ

إنّ الحقـائق تخفى، ما لها شــأنُ

---

دالتْ أمور فما تسري مسيرتها

أضحى التغير وصفا ليس اتزانُ

---

قد ميّز الإسلام خيرًا بين مفسدة

ها نحن نبحثُ أين أين ميـــزانُ

---

بله الغباوة ما أرجوها تفهمني

إنّ التعجب أنّ الوعي وسنانُ

---

إنّ التدين أضحى حجـرة ثخنت

في الناس أصدع بحق ثار بركانُ

---

صعبتْ حياتي لأن الخـلّ والكــرم

راحا، فصرتُ وحيدًا داس خذلان

---

ضيعتُ علمي، أحاطت بي مصائبنا

يارب! نجِّ، فقدوا فإننا حـــــرمانُ