العلاقات بين الهند والمملكة العربية السعودية (نظرة تاريخية انتقائية)

راشد حسن المباركفوري التاريخ

إنَّ العلاقة بين العرب والهند قديمةٌ جدًا، ترجع جذورُها إلى القرن الأول في عهد الخليفة الراشد الثاني عمر الفاروق عام 15 للهجرة النبوية، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأربع سنوات، كانت بداية العلاقات بين البلدين هي دخول الإسلام في الهند عن عدة طرق، عن طريق التجارة، والفتح والجهاد، والدعوة والدعاة، ونريد هنا أن نسرد أولا العلاقات الأولية سردًا إجماليًا في السطور التالية:
التجارة:
كانت العلاقات التجارية قائمة بين البلدين مند قديم الزمان، فكانت تداولات وتبادلات بين سواحل جنوب الهند وسواحل سيلان، ومالا بار وولاية السند، ولما طلعت شمس الإسلام، أسلم البعض منهم، فقد جاء في حديث عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال: «أهدى ملك الهند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرة فيها زنجبيل فأطعم أصحابه قطعة قطعة وأطعمني منها قطعة» (1).
الفتح الإسلامي:
دخل الجيش الإسلامي في الهند في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد أراد أبو بكر الصديق رضي الله عنه فتح السند والهند، وكتب إلى خالد بن وليد كتابًا، يأمره فيه بفتحها، لكن خالدًا رضي الله عنه لم يتسير له أن يصل إلى الهند وانتهى إلى الحيرة، ونص الكتاب كما يلي: «فَلَمَّا قَدِمَ الْكِتَابُ عَلَى خَالِدٍ بِتَأْمِيرِ الْعِرَاقِ، كَتَبَ إِلَى حَرْمَلَةَ وَسَلْمَى وَالْمُثَنَّى وَمَذْعُورٍ بِاللِّحَاقِ بِهِ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُوَاعِدُوا جُنُودَهُمُ الأُبُلَّةَ، وَذَلِكَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَمَرَ خَالِدًا فِي كِتَابِهِ: إِذَا دَخَلَ الْعِرَاقَ أَنْ يَبْدَأَ بِفَرْجِ أَهْلِ السِّنْدِ وَالْهِنْدِ ــ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ الأُبُلَّةُ ــ لِيَوْمٍ قَدْ سَمَّاهُ … ». (2) وكذا ورد في «المنتظم» بتفصيل: لما فرغ خالد من أمر اليمامة كتب إليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو مقيم باليمامة: إني قد وليتك حرب العراق، فاجسر على من ثبت على إسلامه وقاتل أهل الردة، ممن بينك وبين العراق من تميم وأسد/ وقيس وعبد القيس، وبكر بن وائل، ثم سر نحو فارس فادخل بهم العراق من أسفلها، فابدأ بفرج الهند، وهي يومئذ الأبلة، وكان صاحبها بساحل أهل السند والهند في البحر، وبساحل العرب في البر، فسار في المحرم إلى أرض الكوفة وفيها المثنى بن حارثة الشيباني، وجعل طريقه البصرة، وفيها قطبة بن قتادة السدوسي.
قال الواقدي: من الناس من يقول: مضى خالد من اليمامة إلى العراق، ومنهم من يقول: رجع من اليمامة فقدم المدينة ثم سار إلى العراق، فمر على طريق الكوفة حتى انتهى إلى الحيرة». (3)
وففي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصل الجيش الإسلامي إلى بلاد الهند، فبلغ أولا «تهانه» منطقة في ممبائي، و«برود» في ولاية غجرات، و«خورديبل» في كراتشي باكستان، كما صرَّح به البلاذري، وهو يقول: ولى عُمَر بْن الخطاب رضى الله عنه عُثْمَان بْن أَبِي العاصي الثقفي البحرين وعمان سنة خمس عشرة فوجه أخاه الحكم إِلَى البحرين ومضى إِلَى عمان فأقطع جيشا إِلَى تانه، فلما رجع الجيش كتب إِلَى عُمَر يعلمه ذلك، فكتب إليه عُمَر: يا أخا ثقيف حملت دودا عَلَى عود وإني أحلف بالله لو أصيبوا لأخذت من قومك مثلهم، ووجه الحكم أيضا إِلَى بروص، ووجه أخاه المغيرة بْن أبى العاصي إِلَى خور الديبل، فلقي العدو فظفر، فلما ولى عُثْمَان بْن عَفَّان رضي اللَّه عنه، وولى عَبْد اللَّهِ بْن عَامِر بْن كريز العراق كتب إليه يأمره أن يوجه إِلَى ثغر الهند من يعلم علمه وينصرف إليه بخبره فوجه حكيم بْن جبلة العبدي، فلما رجع أوفده إِلَى عُثْمَان فسأله عن حال البلاد فقال: يا أمير الْمُؤْمِنِين قَدْ عرفتها وتنحرتها، قَالَ فصفها لي، قَالَ: ماؤها وشل وثمرها دفل ولصها بطل، إن قل الجيش فيها ضاعوا، وإن كثروا جاعوا، فقال له عُثْمَان: أخابر أم ساجع، قَالَ: بل خابر فلم يغزها أحدًا … (4).
أراد أبوبكر الصديق رضي الله عنه الوصول إلى الهند وفتحها، ووصل الجيش الإسلامي إلى الهند في عهد عمر الفاروق، لكن لم يتمَّ الفتح؛ إلا أنَّ أشعة الإسلام قد وصلت إليها وأنارت أرجاءها وأضاءت أكنافها، وبدأ الإسلام يشق طريقه إلى النفوس، ويمهد سبيله إلى القلوب، ومضى عليه قرابة بضع وسبعين سنة، حتى جاء عهد الخليفة وليد بن عبد الملك من الدولة الأموية، فعهد والي العراق حجاج بن يوسف الثقفي إلى الشاب الباسل المقدام محمد بن القاسم الثقفي (62 – 98هـ)، (5) وقام بفتحها سنة 93 من الهجرة، فتغيَّـرت الأحوالُ وتبدَّلت الظروفُ وبدأت البيئة تتحول من الفساد إلى الصلاح، ومن الشرك إلى التوحيد، ومن الانحرافات إلى الهداية، ومن الضلال إلى الرشاد، عُمرت المساجد وبنيت مراكز الخيـر، فبني المسجد الجامع في «الديبل» (اسم كراتشي القديم) باكستان، وهو أول مسجد بني في تلك المنطقة، ونزلت فيه أربعة آلاف من الجند الإسلامي، وبني كذلك في مدينة «الملتان» المسجد الجامع الكبيـر، فكهذا دخل محمد بن القاسم فاتحًا في الهند مع فتح قلوب أهلها وسكانها، وعمل على نشر الدعوة الحقة وإقامة إرساء قواعد الثقافة الإسلامية، ففاح عبيـرها وعبِق أريجها وتنسَّمت نسمائمها، في كل قطر من أقطارها وفي كل كنف من أكنافها.
«وفي خلافة عمر بن عبد العزيز كتب إلى ملوك السند، دعاهم إلى الإسلام، وقد بلغهتم سيرته وعدله، فدخولوا في دين الله أفواجًا، وأصبحت السند معقل الإسلام في شبه القارة الهندية، وقاعدته ونقطة انطلاقه». (6)
الدعوة والدعاة:
توافد العلماء والدعاة من الدول العربية وغيـرها على الهند مع الغزاة والمجاهدين لنشـر الدعوة الإسلامية، وتعاليم الإسلام الصحيحة المستقاة من منهلي الكتاب والسنة، ولاسيما في القرن الخامس الهجري، فتشرف عددٌ كبيـرٌ من أهاليها وسكانها وأمرائها وحكامها باعتناق الإسلام، كما أشار إليه المؤرخ الهندي الأستاذ محمد إكرام في كتابه «آب كوثر». (7)
وقد أثنى المقدسي على عقيدة أهل الهند، وقال أكثرهم من أصحاب الحديث، مما يدل بكل الوضوح أنهم كانوا على منهج السلف الصالح، ثم حدثت الفتن والشرور فيما بعد، يقول المقدسي:
« .. هو إقليم حارّ، به نخيل ونارجيل وموز، فيه مواضع معتدلة الهواء جامعة الأضداد مثل ويهند ونواحي المنصورة، والبحر يمدّ على أكثره، ولا أعرف أن به بحيـرة وبه أنهار عدّة وذمّته عبدة الأوثان، وليس للمذكّرين به صيت ولا لهم رسوم تذكر، مذاهبهم: أكثرهم أصحاب حديث، ورأيت القاضي أبا محمّد المنصوريّ داوديّا إماما في مذهبه، وله تدريس وتصانيف، قد صنّف كتبًا عدّة حسنة، وأهل الملتان شيعة يهوعلون في الأذان ويثنون في الإقامة، ولا تخلو القصبات من فقهاء على مذهب أبي حنيفة رحمه الله، وليس به مالكيّة، ولا معتزلة، ولا عمل للحنابلة، إنهم على طريقة مستقيمة، ومذاهب محمودة، وصلاح وعفّة، قد أراحهم الله من الغلوّ والعصبيّة والهرج والفتنة .. ». (8)
فظهر من هذه القبسة جليًا أنهم كانوا في على المنهج الصحيح، منهج الكتاب والسنة، حتى القرن الخامس الهجري، ثم آن أن تشاجرت القبائل العربية مما تسبب لضعف الحكومة في بلاد السند، واستغلَّ هذه الفرصةَ الإسماعيليون الذين نزحوا إلى هذه المنطقة من البحرين ومصر، وبلغ السيلُ الزُّبَى عندما أقاموا دولة إسماعيلية، ثم جاء السلطان محمود الغزنوي، فنسف قواعدها واستأصل جذورها. (9) فهولاء وغيرهم من المخرفين المبطلين الذين توافدوا على السند، تسببوا لإثارة الفتن والخرافات باسم الدين، وذلك لقلة الاعتناء بأمر الدين من قبل الحكومات والمسلمين العاملين بالسنة من العلماء والعوام، فازداد الشر على الشر، والفتن على الفتن، فللخير مضايق وعوائق وللشر مواضع وطرايق.
فهذه نظرة خاطفة على بداية العلاقات العامة بين الهند والعرب، والآن نتحدث عن علاقة الهند بالمملكة العربية السعودية، فلابد لنا أن نتحدث أولًا عن تأسيس المملكة وتاريخها الابتدائي، ومن ثم صلتها الأولية بالهند؛ لنتحدث عن العلاقات الدينينة والثقافية والسياسية والاقتصادية بين البلدين.
أولا: تأسيس المملكة:
تاريخ المملكة العربية السعودية له ثلاثة عهود:
في أواسط القرن الخامس عشر الميلادي هاجر الجد الأكبـر لأسرة آل سعود مانع بن ربيعة المريدي من جوار القطيف إلى نجد، حيث استقر وقام بتأسيس مدينة الدرعية. وكانت بداية السعودية بتأسيس الدولة السعودية الأولى (إمارة الدرعية) على يد الإمام محمد بن سعود سنة 1157 هـ = 1744م، والتي انتهت سنة 1233هـ = 1818م، ثم تبعتها الدولة السعودية الثانية (إمارة نجد) وكانت قد بدأت بعد سقوط الدولة الأولى إلى أن انتهت سنة 1308 هـ = 1891م، لاحقًا جرت محاولات لتأسيس دولة سعودية ثالثة فتم ذلك على يد عبد العزيز آل سعود سنة 1319 هـ = 1902م، فأصبحت لاحقًا سلطنة نجد، ثم بعد ذلك مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى أن سُميتْ المملكة العربية السعودية بعد أن تم توحيد جميع أراضيها في كيان واحد، وكان ذلك في 1351 هـ = 23 سبتمبر 1932م. (10)
ثانيًا: العـلاقات بين الهند والمملكة العربية السعودية:
العلاقة بين الهند والعرب كانت قديمة منذ أن بزعت شمس الإسلام في الجزيرة العربية، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأربع سنوات، وهنا همنا العلاقة التي توطدت بعد أن أسست المملكة العربية السعودية، هذه العلاقة كانت دينييةً وثقافيةً وسياسيةً واقتصاديةً.
العـلاقات الدينية:
ركائز العلاقة الدينية ترجع إلى وجود الحرمين الشريفين في المملكة العربية السعودية، المملكة تقع في مكان مبارك عظيم، وهو مكان تشرَّف بمرجعية دينية أساسية للمسلمين كافة في أنحاء العالم كله، مهبط الوحي ومولد الرسول عليه الصلاة والتسليم، مكانٌ شاهدَ أفضل الخلق بعد رسول الله عليه وسلم صحابته الكرام الميامين رضوان الله عليهم أجمعين، شاهد عظمتهم ومكانتهم الجليلة لدى الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ثم الحج يوثق العلاقة الدينية، فإنه فرض على المكلف المستطيع على كل حال، ولا يمكن إلا بزيارة للملكة العربية لأيام عديدة، ويجمع للحج ملايين من الناس كل عام، وكذا العمرة يجمع لها عدد هائل يصعب حصره كل يوم وليلة بدون توقف، وهذا الشرف أعطاه الله سبحانه وتعالى إياهم.
هذا، وهناك أسباب أخرى لتوطد العلاقـة الدينية بين الهند والمملكة، وهي كالتالي مثلا:
– بسبب تواجد عدد كبيـر من العلماء المتمكنين الراسخين في العلم والعمل كهيئة كبار العلماء، والمشايخ الآخرين المعروفين في العلم والفضل، والناس يستفيدون من علومهم العزيرة المحكمة، ويسترشدون منهم في أمور دينهم وعقيدتهم، ويتعلمون منهم الصلاح والتقى والعفاف والتخلي عن زخارف الدنيا.
– تواجد الهيئات العلمية الحكومية والخاصة، والجاليات للدعوة والإرشاد، وما ينشر منها البرامج الدعوية والمسائل الدينية للمسلمين في العالم كله.
– ومن أهمها زيارات العلماء والمشايخ الكبار للهند ولاسيما أئمة الحرمين الشريفين، مما يترك وراءها آثارًا طيبة مباركة، يسفر عن ربط الناس بدينهم وعقيدتهم بصفتهم أئمة لأفضل المساجد وأكرم البقاع على وجه الأرض.
– هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هيئة رسمية تعنى بالدعوة والإرشاد على نطاق واسع، ولها فروع كثيـرة في جميع المناطق المملكة تقريبًا.
– نشر المصاحف بأوسع نطاق مع الترجمات في جميع اللغات العالمية الحية، ونشـر كتب السنة المشرفة، والكتب الدينية والكتابات العلمية بمناسبة ودون مناسبة.
العلاقات الثقافية:
العلاقات الثقافية بين الهند والعرب قديمة، يرجع تاريخها إلى العهد العباسي ولاسيما الأسرة البـرامكة التي امتدَّ زمن وِزارتها في الخلافة العباسية إلى خمسين سنة، ثم بدأت تزداد بشكل منتظم سنة 154هـ، حيث تُرجمت الكتب الهندية إلى اللغة العربية في مختلف العلوم، وهمُّنا هنا المملكة العربية السعودية، فهناك علاقات عديدة متنوعة بين البلدين، نريد إلقاء نظرة عابرة عليها في عصرنا الحاضر وآثارها على المجتمعين، في السطور التالية:
– التبادل العلمي: توثَّقت العلاقة بالتبادل العلمي بين البلدين وتزداد يومًا بعد يوم، من خلال النكات التالية:
رحلات طلبة الهند إلى المملكة العربية السعودية للدراسات الجامعية في الجامعات السعودية، وهذه الجامعات تعتني بدراستهم وتربيتهم على الأسس الدينية السليمة، والأصالة الفكرية العقدية المحكمة، إضافة إلى المنحة الدراسية على المستوى المناسب مع توفيـر تسهيلات الطعام والإقامة والسكن، وما خفي عن أنظار الناس أعلى وأغلى، وفي السطور التالية نريد أن نقدمَّ عرضًا سريعًا عن الجامعات التي تعنى بالمنح الدراسية الخارجية (غيـر السعوديين) وكذا عن آليات وشروط أساسية للترشيح والقبول لما فيها من إشارة إلى تسهيلات متوفّـرة لهم:
وهي على النحو الموضح أدناه:
1- تطبق على طلاب المنح شروط القبول المطبقة على السعوديين فى مؤسسات التعليم العالى.
2- مراعاه ما ورد فى الفقرة (1) أعلاه، يشترط فى قبول طلاب المنح الخارجية ما يلى:
(أ): (30) سنه لمرحله الماجستير، و(35) سنه لمرحله الدكتوراه ولمجلس المؤسسة التعليمية الاستثناء من ذلك.
(ب): أن توافق حكومة بلد الطالب على الدراسة فى المملكة للدول التى تشترط ذلك على الطلاب السعوديين.
(ج): ألايكون الطالب قد حصل على منحة دراسية اخرى من إحدى المؤسسات التعليمية فى المملكة.
(د): أن تصدق الشهادات والأوراق الثبوتية من الجهات المختصة التى تحددها المؤسسة التعليمية.
(هـ): أن يحضر شهادة خلو من السوابق من الأجهزة الأمنية فى دولته.
(و): ألايكون مفصولا من إحدى المؤسسات التعليمية فى المملكة.
(ز): أن يكون مع الطالبة محرم وفقا للتعليمات المنظمة لذلك على أن مشمولا بمنحه أو يكون لديه إقامه نظاميه أو يقدم على سجل صاحب عمل بحاجة إلى خدماته.
(ح): أن يجتاز الفحص الطبي الذي تقرره الأنظمة والتعليمات.
(ط): للمؤسسة التعليمية أن تشترط تزكية الطالب من إحدى الهيئات أو المؤسسات أو الشخصيات التي تحددها المؤسسة.
وهناك شروط وضعت من جهة "مجلس المؤسسة التعليمية” لقبول طلاب المنح من الداخل، نصرف النظر عنها لعدم الصلة بالموضوع.
3- هناك مزايا للمنح الدراسية، يتمتع بها الطالب خلال الدراسة، وهي فيما يلي :
1- الرعاية الصحية له ولأفراد أسرته (في حال استقدامهم للإقامة معه).
2- صرف مكافأة شهرين بدل تجهيز عند قدومه.
3- صرف مكافأة ثلاثة أشهر بدل تخرج لشحن الكتب.
4- المزايا التى يتمتع بها نظراؤه من طلاب المؤسسة التعليمية.
5- تأمين المؤسسة التعليمية له وجبات غذائية مخفضة.
6- توفيـر السكن والرعاية العلمية والاجتماعية والثقافية والتدريبية المناسبة.
7- صرف التذاكر المنصوص عليها فى اللائحة المالية للمؤسسة التعليميه. (11)
وفيما يلي قائمة الجامعات الموجزة التي تهتم بالمنح الخارجية:
اسم الجامعة: جامعة أم القرى بمكة المكرمة: أسست عام: 1369هـ بأمر الملك عبد العزيز في مكة لتصبح أولى المؤسسات التعليمية الجامعية قياماً في البلاد، وهي تضم 24 كلية ومعهدين.
الموقع الإلكتروني:
http://uquedu.sa
اسم الجامعة: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة: أسست عام: 1381هـ بموجب المرسوم الصادر من الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود بإنشاء جامعة تختص بالعلوم الشرعية والدينية بالمدينة المنورة
الموقع الإلكتروني:
http://www.iu.edu.sa
اسم الجامعة: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، أسست عام: 1373هـ، وهي تضم 12 كلية، والعديد من المعاهد والفروع في المملكة.
الموقع الإلكتروني:
http://www.imamu.edu.sa
اسم الجامعة: جامعة الملك سعود بالرياض، أسست عام:1377هـ، وتضم 21 كلية بمختلف المجالات والتخصصات.
الموقع الإلكتروني:
http://ksu.edu.sa
اسم الجامعة: جامعة الملك عبد العزيز بجدة، أسست عام: 1387هـ، وتضم 25 كلية بمختلف المجالات والتخصصات.
الموقع الإلكتروني:
http://www.kau.edu.sa
اسم الجامعة: جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، أسست عام: 1384هـ، وتضم 7 كليات فقط، وتعتبـر الجامعة السعودية الوحيدة المتخصصة في مجال المعادن والبترول.
الموقع الإلكتروني:
http://www.kfupm.edu.sa
اسم الجامعة: جامعه الملك فيصل بالأحساء، أسست عام: 1395هـ، وتضم 16 كلية بمختلف المجالات والتخصصات.
الموقع الإلكتروني:
http://www.kfu.edu.sa
اسم الجامعة: جامعة الملك خالد في أبها، أسست عام: 1420هـ، وتضم على 41 كلية بمختلف المجالات والتخصصات.
الموقع الإلكتروني:
http://portal.kku.edu.sa
اسم الجامعة: جامعة القصيم بالقصيم، أسست عام: 1423هـ، تضم 35 كلية بمختلف المجالات والتخصصات.
الموقع الإلكتروني:
http://www.qu.edu.sa
اسم الجامعة: جامعة طيبة بالمدينة المنورة، أسست عام: 1424هـ، وتضم 30 كلية بمختلف المجالات والتخصصات.
الموقع الإلكتروني:
http://www.taibahu.edu.sa
اسم الجامعة: جامعة الطائف بمكة المكرمة، أسست عام: 1423هـ، تحتوي على 14 كلية بمختلف المجالات والتخصصات.
الموقع الإلكتروني:
http://www.tu.edu.sa
اسم الجامعة: جامعة حائل بحائل، أسست بمرسوم ملكي عام: 1426هـ، تحتوي على 14 كلية بمختلف المجالات والتخصصات.
الموقع الإلكتروني:
http://www.uoh.edu.sa
اسم الجامعة: جامعة جازان بجازان، أسست عام: 1426هـ، تحتوي على 24 كلية بمختلف المجالات والتخصصات.
الموقع الإلكتروني:
http://www.jazanu.edu.sa
اسم الجامعة: جامعة الجوف بالجوف (بين سكاكا ودومة الجندل) تضم على 16 كلية بمختلف المجالات والتخصصات.
الموقع الإلكتروني:
http://www.ju.edu.sa
اسم الجامعة: جامعة الباحة بالباحة، أسست عام: 1426هـ، تضم 12 كلية بمختلف المجالات والتخصصات. وكانت في البداية تابعة لجامعة أم القرى، ثم استقلت.
الموقع الإلكتروني:
http://portal.edu.sa
اسم الجامعة: جامعة تبوك في تبوك، أسست عام: 1427هـ، وتحتوي على 7 كليات بمختلف المجالات والتخصصات.
الموقع الإلكتروني:
http://www.ut.edu.sa
اسم الجامعة: جامعة نجران بنجران، أسست عام: 1427هـ، تحتوي على 14 كلية بمختلف المجالات والتخصصات.
الموقع الإلكتروني:
http://www.nu.edu.sa
اسم الجامعة: جامعة الحدود الشمالية في عرعر، أسست عام: 1428هـ، تحتوي على 15 كلية بمختلف المجالات والتخصصات.
الموقع الإلكتروني:
http://www.nbu.sa
اسم الجامعة: جامعة الأميـرة نوره بنت عبد الرحمن بالرياض، أسست عام: 1428هـ، تضم 14 كلية بمختلف المجالات والتخصصات، تعتبر أول جامعة سعودية للبنات فقط.
الموقع الإلكتروني:
http://www.pnu.edu.sa
اسم الجامعة: جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالدمام، أسست عام: 1430هـ، وتضم 21 كلية بمختلف المجالات والتخصصات.
الموقع الإلكتروني:
http://ud.edu.sa
اسم الجامعة: جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز في الخرج، أسست عام: 1430هـ، وتضم 22 كلية بمختلف المجالات والتخصصات.
الموقع الإلكتروني:
http://ku.edu.sa
اسم الجامعة: جامعة شقراء في شقراء، أسست عام 1430هـ، وتضم 24 كلية بمختلف المجالات والتخصصات.
الموقع الإلكتروني:
http://su.edu.sa
اسم الجامعة: جامعه المجمعة في المجمعة، أسست عام 1432هـ، وتضم 12 كلية بمختلف المجالات والتخصصات.
الموقع الإلكتروني:
http://mu.edu.sa
الجامعة الإسلامية، وجامعة أم القرى، وجامعة محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك سعود، من أكثر الجامعات اهتمامًا بالمنح الخارجية، حيث يلتحق بها عددٌ كبيـرٌ من طلاب الهند، ربما يجاوز المئآت بل الآف فأكثر من حيث المجموع كلَّ عام للمراحل الدراسية المختلفة، ولاسيما البكالوريوس في كليات مختلفة مثل كلية القرآن الكريم، كلية الحديث الشريف، كلية اللغة، كلية الدعوة والعقيدة وغيرها، ربما الطالب الممتاز يتشرف بالوصول إلى مرحلة الدكتوراه في هذه الكليات، وحتى يتم تعيينه أستاذًا في تخصُّصه.
وكذا تمنح الحكومة الهندية فرص الدراسة في جامعاتها، فنجد عددًا لا بأس به من الطلاب السعوديين يلتحقون في سلك الدراسة بالجامعات الهندية، مثل الجامعة الملية الإسلامية بنيو دلهي، وجامعة جواهر لال نهرو بنيو دلهي، وجامعة دلهي بدلهي، وجامعة همدرد، وجامعة علي كرة الإسلامية علي كرة، وغيرها، والمجال مفتوح لهم للدراسة الجامعية حسب الإمكانيات، وتوفر لهم السكن والإقامة وكل ما يستفيد الطلاب الهنود من تسهيلات وتيسيرات.
ومما يجدر بالذكر أن هناك علاقات بين جامعات البلدين، حيث أساتذها يتبادلون زياراتهم لإلقاء المحاضرات والمشاركة في المؤتمرات، وهذا ربما يمتد إلى أسابيع وشهور بل أكثر منها، كما تمنح لطلبة الجهتين فرص المشاركة في أنواع المسابقات الخطابية والتحريرية وما إلى ذلك.
زيارات علماء المملكة للهند:
تحصل زيارات علماء المملكة العربية السعودية لأمور عدة، منها:
1- لإلقاء المحاضرات أو للمشاركة في المؤتمرات والندوات أو في الحفلات الدينية والبرامج الدعوية، وذلك في الجامعات الهندية والحكومية مثل الجامعة الملية الإسلامية نيو دلهي، وجامعة جواهر لال نهرو بنيو دلهي، والجامعة الإسلامية علي كرة، وغيرها مثل الجامعة الإسلامية دار العلوم ديوبند، وجامعة ندوة العلماء لكناؤ، والجامعة السلفية بنارس، والجامعة المحمدية ماليغاون، والجامعة الإسلامية سنابل وغيرها.
2- لطلب الحديث من مسندي الديار الهندية المعروفين وعلماء السنة المعمرين، وهذا يحصل كثيـرًا، منذ العلامة السيد نذير حسين المحدث الدهلوي (ت:1320هـ)، والعلامة الشيخ عبد الحق المحدث البنارسي (ت:1286)، والعلامة الشيخ شمس الحق العظيم آبادي (ت:1329هـ)، والعلامة النواب صديق حسن خان القنوجي (ت:1307هـ) والعلامة الشيخ عبد الرحمن المباركفوري (ت:1353هـ)، والعلامة الشيخ ثناء الله الأمرتسري (1368هـ)، والعلامة الشيخ أبو القاسم سيف البنارسي، والعلامة الشيخ عبيد الله المباركفوري صاحب المرعاة (ت:1994م)، والعلامة الشيخ أبو الحسن الندوي (1999م)، وحتى المعاصرين: الشيخ ظهير الدين المباركفوري، والشيخ عبد الرحمن المباركفوري، والشيخ إسرائيل الندوي، والشيخ محمد الأعظمي حفظ الله الأحياء ورحم الموتى منهم. فنجد العدد الكبير يقصد الهند لطلب الحديث من هؤلاء المشايخ الكرام عبر العصور والأعوام، فممن زاروا الهند مثلا: الشيخ المحدث إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب (1319هـ)، والشيخ الزاهد سعد بن العلامة حمد بن عتيق (ت:1349هـ)، والعلامة العابد الشيخ عبد العزيز بن العلامة حمد نب علي بن عتيق (ت:1359 هـ)، والشيخ علي بن ناصر بن وادي (ت:1361هـ)، والشيخ فوزان بن سايق بن فوزان (ت:1373هـ)، والشيخ علي بن ماضي النجدي وغيرهم كثيرون (12)، وكذا ربما يسافر علماء الهند إلى المملكة العربية السعودية ليشاركوا في حفل تحديث.
3- للبحث عن المخاطيط النفيسة المتواجدة في مكتبات الجامعات الهندية، فإن المكتبات الهندية المنتشرة في أرجاء الهند، تضم مخاطيط نفسية عربية لمختلف العلوم والفنون ولا سيما الحديث وعلومه، إنها تحتوي على حوالي مائة وخمسين ألف مخطوطة (150,000) وحوالي أربعين بالمئـة تقريبًا باللغة العربية، يعني ما يزيد على خمسة وخمسين ألف (55000) مخطوط عربي، حسب التقريرات الموثوقة، يرجع بعضها إلى القرن الأول الهجري، ومعظمها تحتاج إلى مساعدة لإنقاذها وفهرستها وتصويرها وإخراجها إلى حيز الوجود مع الاعتناء والتحقيق. وأما الهيئات والمكتبات والمؤسسات والمراكز الثقافية التي توجد فيها فأشهرها كالتالي مع عدد المخطوطات:
دائرة المعارف العثمانية حيدرآباد تضمُّ حوالي: (3418) مخطوطة.
المكتبة السعيدية حيدرآباد تضمُّ حوالي: (3141) مخطوطة.
سالار جنغ ميوزيم (متحف) حيدرآباد تضمُّ حوالي: (8519) مخطوطة.
مكتبة خدا بخش بتنه بيهار، تضمُّ حوالي: (20101) مخطوطة.
مكتبة جامعة همدرد بنيو دلهي تضم حوالي: (3619) مخطوطة.
الجامعة الملية الإسلامية بنيو دلهي تضم حوالي: (2200) مخطوطة.
مكتبة رضا رامقور تضم حوالي (5500) باللغة العربية و16 ألف باللغات الأخرى. وهناك مراكز ثقافية أخرى حيث تواجد تروة هائلة من المخاطيط والآثار النوادر، مثل مكتبة الجامعة السلفية بنارس، مكتبة جامعة ندوة العلماء لكناؤ، المجلس الهندي للعلاقات الثقافية بدلهي، مكتبة ذاكر حسين بدلهي، وغيرها.
فعلماء المملكة مع الدول العربية الأخرى يسافرون للبحث عن هذه المخطوطات، وأهالي الهند ومسؤولوا هذه المراكز يساعدونهم حسب الشروط والوسائل.
4- للسياحة والنـزهة، وهذا العدد قليل جدًا.
تاسيس المدارس في المملكة من قبل الهنود:
أنشئت عدة مدارس في المملكة العربية السعودية في بداية أمرها، من أقدمها المدرسة الصولتية، التي أسسها الشيخ محمد رحمة الله الهندي في مكة المكرمة، سنة 1292هـ، وذلك بنفقات امرأة هندية الخاصة، كان اسمها صولت النساء. ومدرسة الفائزين أو المدرسة الإسلامية التي أسسها الشيخ عبد الخالق محمد البنغالي سنة 1304هـ، وكذا دارالحديث المكية، ودار الحديث المدنية، وغيرها من المدارس التي أنشأها علماء الهند في المملكة العربية السعودية، وهذا الموضوع يحتاج لتفصيل.
الصحف والجرائد العربية في الهند:
صدرت ولاتزال تصدر المجلات والجرائد والصحف التي ساهمت ولاتزال تساهم في تعزيز العلاقات السعودية الهندية، بنشر الأخبار والجهود والأعمال التي تقوم بها المملكة في خدمة الإنسانية، ومن أهم المجلات العربية الهندية التي لعبت دورًا قياديًا في هذا الخصوص: «مجلة الجامعة»، التي أصدرها وزير التعليم الأول العلامة أبو الكلام آزاد (ت:1958م)، ومجلة «ثقافة الهند» امتداد لها، التي تصدر من دلهي، وتوقفت قبل عدة سنوات، ثم تتابعت المجلات مثل «البعث الإسلامي» من جامعة لكناؤ، و«صوت الأمة» من الجامعة السلفية بنارس، و«الداعي» من دار العلوم ديوبند، و«الفرقان» من جامعة الإمام ابن تيمية بيهار.
وفي نظرنا عدة نقاط اخرى مهمة على الانتقاء لا الحصـر – ادت دورًا ملموسافي تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، وهي:
– الكتب التي تنشر في الهند لعلماء المملكة أو ترجمتها، وكذا الكتب التي تطبع لعلماء الهند في المملكة، وهذا يحتاج لمقال مستقل، لأن قائمة مثل هذه الكتب طويلة جدًا.
– ملتقيات لخريجي الجامعات السعودية في الهند في نطاق واسع، حيث يشارك فيها عدد كبير من خريجي الجامعات السعودية من أنحاء الهند.
– قيام الملحقية الثقافية في نيو دلهي.
– جهود مركز عبد الله بن عبد العزيز لخدمة اللغة العربية وآدابها بالرياض.
– مشاركة الهنود في مهرجان الجنادرية.
– إنشاء المدرسة السعودية في نيو دلهي.
العلاقات السياسية والاقتصادية:
إنَّ العلاقة السياسية والتجارية والاقتصادية بين البلدين لم تتعرض للخلاف والتشاجر قط على مر العصور والأعوام، بل شهدت ـ ولاتزال ـ تميزا كبيرًا واقعيًا، وارتسمت بالتماشي مع التطور الهائل الذي تشهده دول العالم بأجمعه، وذلك منذ أن عرف كل منها الآخر، ثم منذ أن تعاقدت العلاقات الدبلوماسية بعد استقلال الهند عام: 1947هـ، وقد مضى على هذه الاتفاقيات الاستراتيجية والمصالح المشتركة سبعون عامًا تقريبًا، ويتجلى عمق هذه العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجانبين من خلال النقاط التالية:
تبادل زيارات حكام البلدين على مرِّ العصور:
بدأ تبادل الزيارات لحكام البلدين بعد أن حصل الاستقلال للهند كما أسلفناه، وهذه الزيارات أسفرت عن تعزيز العلاقات وتوطيدها بين الجانبين، نريد هنا سرد أهم هذه الزيارات مع التركيز على الجزء الأهم لا الكل المستوعب، وهي كالآتي:
1- زيارة الملك فيصل (ولي العهد آنذاك) للهند في مايو 1955م.
2- زيارة الملك سعود للهند في نوفمبر عام 1955م لمدة 17 يومًا.
3- زيارة رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو للمملكة عام 1956م.
4- زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عام 1981م.
5- زيارة رئيسة وزراء الهند إنديرا غاندي للمملكة عام 1982م.
6- زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للهند عام 2006م.
7- زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الهند في فبراير 2006م. وقام سموه بزيارة الهند مرتين بعد ذلك، في فبراير 2008م وديسمبر 2008م.
8- زيارة وزير الخارجية براناب موكرجي للمملكة في أبريل 2008م.
9- زيارة كل من معالي وزير العدل، ومعالي وزير التعليم العالي، ومعالي وزير الصحة، ومعالي وزير التجارة والصناعة، ومعالي وزير البترول والثروة المعدنية خلال الفترة من (2006م -2008م).
10- زيارة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة للهند في الفترة من 15-16 يناير 2009م .
11- زيارة رئيس الوزراء الهندي مان موهان سينغ للمملكة عام 2010م.
12- زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الهند عام 2014م. (ولي العهد آنذاك).
13- زيارتان لرئيس الوزراء الهندي ناريندار مودي للمملكة عام 2016 و 2018م.
14- زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للهند عام 2019م.
لم نخض عمدًا في غمار المفاوضات والاتفاقيات مع تفاصيلها التي تمت في هذه الزيارات، فإن التقارير الرسمية وغير الرسمية رفعت على المواقع والجرائد الإلكترونيتين، فمن أراد الاستزادة فليرجع إليها، وهي سهلة المنال.
المشاركة في التجارة والاقتصاد:
ترجع جذور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى قرون مضت، منذ أن وصل التجار العرب إلى الهند في القرن الأول الهجري، وبعد أن استقلت الهند عن الاستعمار البريطاني توثقت هذه العلاقة وتزداد يومًا فيومًا، وهنا نَوَدُّ سرد بعض الاتفاقيات الاقتصادية ــ نموذجًا ــ التي تمت بين البلدين خلال زيارة ولي العهد محمد بن سلمان الأخيرة في فبرائر 2019م، وذلك في المتلقى الذي نُظم من جهة «الهيئة العامة للاستثمار» بالتعاون مع «المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية»، وتمَّ فيه التوقيع على 11 اتفاقية لتوثيق العلاقات الاقتصادية ــ خاصة ــ بين البلدين، (13) وهي كما يلي:
1- توقيع اتفاقية مع سوفت بنك للتعريف بفرص الاستثمار في السعودية.
2- توقيع اتفاقية مع أيون اكسجينج أريبيا، في قطاع معالجة وتوزيع المياه.
3- توقيع 9 اتفاقيات في قطاعات، المعادن والتنقيب، والترفيه، وصناعة الأدوية، والاتصالات وتقنية المعلومات.
4- توقيع اتفاقيتين للعمل على توطين التقنية في السعودية. منحت الهيئة العامة للاستثمار التصاريح لـ 4 شركات هندية، لمزاولة نشاطها في مجال الخدمة والصناعة والتجارة.
ومن الممكن أن نصل إلى أسباب أخرى أدَّتْ وتؤدي دورها الملموس في توثيق العلاقات السياسية والاقتصادية، ولعلنا وُقِّقنا في سردها على الوجه المطلوب، وهذا المقال المتواضع لا يسمح بأكثر مما ذُكر أعلاه لضيق المجال، نكتفي بهذا القدر، وصلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا.

الحواشي:
1) – أخرجه الحاكم في مستدركه، كتاب الأطعمة، حديث عمر (7190)، وقال الذهبي في تلخيصه: هذا مما ضعفوا به عمرًا تركه أحمد.
2) – تاريخ الطبري (3/347).
3) – المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي (4/97).
4) – فتوح البلدان للبلاذري (ص:417)، وتاريخ الإسلام للذهبي (2/278)، والبداية والنهاية لابن كثير (7/149).
5) – يراجع للتفصيل: فتوح البلدان (410-423)، و تاريح ابن خلدون (3/76-77).
6) – موسوعة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية لبلاد السند والبنجاب للدكتور عبد الله الطرازي (1/239،240)، و فرق الهند المنتسبة للإسلام للدكتور محمد كبير أحمد شودري (ص: 21).
7) – انظر: آب كوثر (أي ماء كوثر) للأستاذ محمد إكرام (35 – 40).
8) – أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم للمقدسي (ص:481).
9) – يراجع للتفصيل الكتب الآتية: تاريخ المسلمين في شبه القارة الهندية وحضارتهم للدكتور الساداتي (1/75)، وتاريخ الدعوة الإسلامية في الهند لمسعود عالم الندوي (ص:8)، وفرق الهند المنتسبة للإسلام (ص:22-23).
10) – انظر: تاريخ_السعودية
11) – يراجع للنظر في تفاصيل الشروط:
http://www.mohe-casm.edu.eg/

Main_menu/Grants/

unvalid_Grand/1/1/

Saudi_Arabia/Saudi_Arabia.jsp
12) – يراجع لترجمة هؤلاء العلماء: جهود مخلصة للفريوائي (165-192)، وحياة نذير لعبد الرشيد العراقي (ص:221)، أهل الحديث في شبه القارة الهندية وعلاقتهم بالمملكة العربية السعودية لصلاح الدين مقبول وعارف جاويد المحمدي (ص:105).
13) – توجد تفاصيلها في جريدة السبق الإلكترونية:

المــراجــع والمصادر
(الكتب)
1- أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم لأبي عبد الله محمد بن أحمد المقدسي البشاري، ط/3: ليدن، دار صادر، بيروت، مكتبة مدبولي القاهرة، 1411هـ=1991م.
2- أهل الحديث في شبه القارة الهندية وعلاقتهم بالمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية للشيخين: صلاح الدين مقبول أحمد وعارف جاويد المحمدي، ط/1: دار البشائر الإسلامية، بيروت، سنة:1435هـ =2014م.
3- البداية والنهاية لأبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: 774هـ)، ت: علي شيري، ط/1: دار إحياء التراث العربي، سنة: 1408، هـ = 1988م.
4- تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد الذهبي (المتوفى: 748هـ)، ت: الدكتور بشار عوّاد معروف، ط/1: دار الغرب الإسلامي، عام: 2003م.
5- جهود مخلصة في خدمة السنة المطهرة للشيخ عبد الرحمن الفريوائي، ط: الجامعة السلفية بنارس، الهند.
6- حياة النذير (سيرة الشيخ السيد نذير حسين الدهلوي) للشيخ عبد الرشيد العراقي، ط/ باكستان.
7- ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر(تاريخ ابن خلدون) لعبد الرحمن بن محمد، ابن خلدون أبو زيد، ولي الدين الحضرمي الإشبيلي (المتوفى: 808هـ)، ت: خليل شحادة، ط/2: دار الفكر، بيروت، 1408 هـ = 1988م.
8- العقد الثمين في فتوح الهند ومن ورد فيها من الصحابة والتابعين للقاضي أطهر المباركفوري، ط/1: دار الأنصار للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، سنة: 1399هـ.
9- العلاقات العربية الهندية لسيد سليمان الندوي، تعريب: أحمد محمد عبد الرحمن، ط/1: المركز القومي للترجمة بالقاهرة، سنة:2008م.
10- فتوح البلدان لأحمد بن يحيى البَلَاذُري (المتوفى: 279هـ)، ط: دار ومكتبة الهلال، بيروت، سنة: 1988 م.
11- فرق الهند المنتسبة للإسلام د. محمد كبير أحمد شودري، ط/1: دار ابن الجوزي، سنة: 1421هـ.
12- مجيء أهل الحديث في القارة الهندية (برصغير من أهل حديث كي آمد) لمحمد إسحاق البهتي، مكتبة قدوسية لاهور، سنة:2004م.
13- المستدرك على الصحيحين لأبي عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله النيسابوري المعروف بابن البيع (المتوفى: 405هـ)، ت: مصطفى عبد القادر عطا، ط/1: دار الكتب العلمية – بيروت، سنة: 1411 – 1990هـ.
(الجرائد والمواقع الإليكترونية)
1- بالأرقام تعرف على تاريخ العلاقات السعودية الهندية.
2- في بيان مشترك بمناسبة زيارة ولي العهد للهند.. تدعيم الشراكة الاستراتيجية القائمة
3- العلاقات السعودية الهندية
4- india saudi business relations

Leave a Reply

avatar
3000
  Subscribe  
Notify of