إنَّ علمَ الفرائضِ – بلاشَك – مِن أجَلّ العلوم ِ الإسلاميةِ، وقدِ اھتَمَّ به الصحابة الكرام رضی اللہ عنہم غاية الاهتمام کسائرِ العلوم، ونبغَ منھم في ھٰذا العلم، واشتھرَ منھم أربعة، وھم:

زید بن ثابت،

وعلي بن أبي طالب،

وعبد اللہ بن عباس،

وعبد اللہ بن مسعود ـ رضي الله عنهم ـ .
مؤلف هذا الكتاب: الشیخَ کفایة اللہ السنابلي قد ألَّفَ کتُبًا علمیّةً عديدة، انتفعَ بہا خلقٌ کثیرٌ، من أهمِّها:

"أنوار البدر فی وضع اليدين علی الصدر”،

و”یزید بنُ معاوية بن أبي سُفیان”،

ومنھا ھٰذا الکتاب الذي طُبع حاليًا، يحتوي على 180 صفحة، الشیخ کفایة اللہ السنابلي من أهل العلم والتحقیق، يتمتع بحدة الخاطر وسعة النظر، وله یدٌ طولَى في علم أسماءِ الرجال، وله مسائل ینفردُ بھا، مما يدلُّ على غزارۃِ علمهِ، وله نظرةٌ واسعةٌ في علم الفرائض، أعدَّ ھٰذا الکتابِ بِأُسلوبٍ سھلٍ مع إيراد الأمثلة المناسبة، كما أرشد إلی بعضِ النقاط المھمة التي لا یستغني عنھا أي دارس أو مدرس في هذا العلم، ويمكن القول بأنَّ الکتابَ جامعٌ للفوائد العلمية حيث لم نجدها في غیـرہ من الكتب في الشأن، مؤلفُه الفاضل یستحقُّ منا التقدير والثناء علی هذا العمل المبارك، وقد تحدث معه كاتب السطور عما يتعلق بهذا العلم من المسائل التي اُستشكلت، فوجدته مُتقنًا فيها، وإني أعتبرُ ھٰذا الکتابَ إضافة جديدة ومفيدة جدًا للطلبة والمشتغلين بهذا العلم الشـريف، وألتمس من المعنيين وأولياء الأمور أن يقوموا بإصلاح كل ما فسد من تقسيم الميراث في مجتمعنا الإسلامي الحاضـر.
هذا، وقد استفدتُ کثیرًا من هذا الكتاب العلمي، وأسال اللہ أن یجزیه خیـر الجزاءِ، وأن یبارك في عمرہ، ویجعلَ ھٰذا العمل خالصًا لوجه، إنه سمیعٌ مجیبٌ.