دراسات فعّالة لتعليم لغة الضاد

محمد خان الباقوي التعليم والتربية

الحمد لله الذي نـزّل الفرقان على عبده قرآنا عربيـّا ليكون للعالمين نذيرا. والصلاة والسلام على نبيه الأمّـيّ العربيّ وآله وصحبه الذين هم العرب الفصحاء أجمعين.
أمّا بعد فإني قد طالعت الكتب العربيــّة المنهجيـّة الجديدة بِدراسة اللغة العربية للطلاب والطالبات غير الناطقين بها. فوجدتها – ولله الحمد – مفيدة مساهمة في تعليم ما أعدّت له من الهدف الغالي والعلم العالي والمعلوم التــّالي:
أمّا أوّلا: ففي كتاب "تعلَّم الكتابة” يبدأ الطالب من التــّــنقيط ثم التّخطيط إلى أن بلغ ملكة َكتابةِ كل حرف على نهج صحيح دون أيّ خطأ خطّيّ إضافة إلى أن الطالب عند ما يبدأ كتابة الحرف ينظر إلى شماله كلمة عربيـّة في أوّلها ذلك الحرف المعيـّن مع الصورة لتلك الكلمة.
وإذا وصل الطالب إلى الجزأ الأخير – الجزأ السادس- لِتعلُّم الكتابة يستطيع لا محالة على كتابة العربية بسهل ويسر.
وثانيا : كتاب "تعلَّم القرآن” يدرّب الطالب ويمرّنه في تلفّظ الحروف ثم الكلمات ثم الجمل على طريق التجويد برعاية قوانين المخارج إضافة إلى ترتيل آيات القرآن الكريم على وجه حسن.
وثالثا : كتاب "تعلَّم الأدعية” يتعلم به الطالب الأدعية السنــّيــّة الواردة في الأحاديث النبوية التي يحتاج الطالب كل يوم من الصباح إلى المساء ومن اليقظة إلى النوم بل في كل حركة من حركات الإنسان في حياته.
والجدير بالذّكر أن الكتاب يوضح كل دعاء بكلماته العربيــّة ومعانيه الإنجليزيــّة مع الصور المناسبة لكل مكان وكل عمل كي تساعد الطالبَ على فهم معاني الأدعية ويدعو الله تعالى بالخلوص والتواضع.
ورابعا : كتاب "تعلَّم اللغة العربية” كتاب هامّ يفيد الطالبَ على تعـلــّمه اللغة العربيــّة لغة الضّاد. وللمفردات كتاب خاصّ يعين الطالبَ على حفظه الكلمات العربيــّة والّتي تستخدم بين الآوَنة والأخرى في التّحدث العربي.
وفي سلسلة تعلّم اللغة العربيــّة حوالي عشرة أجزاء من السُفلى إلى الأخيرة. وبإمكاني أن أؤكّد أن طالبا إذا درس هذه الكتب متواليا لَــيقدر على التحدّث والتـّحرير والتفكـــّر بلغة القرآن كأنــــّه يتحدّث ويحرّر ويفكّر بلغته الأمــّية.
أخيرا لا أكون مبالغا إذا قلت: إن هذه الكتب العربية المنهجيــّة تأخذ يد الطالب غير الناطق بالعربية وترشده إلى كتابة اللغة العربيــّة وقراءتها والتكلّم والتدبــّر بها كأنــــّه عربيّ أصليّ. لله الحمد.
لا يفوتني أن أقدّم شكري الجزيل وأحسن تهنـئاتي وأجمل تبـــرّكاتي إلى رئيس قسم اللغة العربيـّة والإسلاميـّة بالمدرسة سعادة الشيخ شميم أحمد عبد الغفّار وسماحة الشيخ محفوظ الرّحمن حفيظ الله والذان قد أنفقا أوقاتهما الذّهبية والثّمينة في إعداد هذه الكتب الجيــّدة جدّا.
وكذا الأساتذة المشغولون في التعليم والتدريب للطلاب والطالبات بجد وجهد. وكذا فخامة مدير المدرسة ومساعديه. جزاهم الله عز وجل أحسن الجزاء وأتمـه في الدّارين.
نسأل الله تعالى أن ينفع بهذه الكتب الرفيعة كل من يحتاج إليها من التلاميذ والأساتذة والعامّة.

Leave a Reply

avatar
3000
  Subscribe  
Notify of