منذ أن وصل حزب بھارتيا جانتا إلى سدة الحكم وفاز في انتخابات 2014م بأغلبية، جعل يحوك المؤامرات والدسائس ضد المسلمين، ويزعجھم بطرق شتى. وجعل يفكر في أساليب متعددة تثير الشبھات حول وطنيتھم، وتنشر الإيرادات الواھية والدعايات الكاذبة حول صداقتھم للوطن، وتشوه التعاليم الإسلامية. ويُعمِل الطرق المختلفة لتعذيب المسلمين وإذاقتھم من ألوان الشقاء والتبريح ما لا قبل لحيوان مفترس باحتماله، ويجر عليھم ويلات وتنكيلات تقشعر منھا الجلود وتتفطر لسماعھا القلوب. فتارة يقتلھم باسم صيانة الأبقار، وتارة يعذبھم باسم جھاد الحب(لوجھاد)وتارة يجبرھم على الارتداد بشتى أنواع العذاب، وتارة يتدخل في شؤونھم الإسلامية الخاصة. وإن أشد وأخطر الأساليب التي أعملھا للبغاء على المسلمين وللقضاء عليھم إلى الآن ھو قانون التجنيس الجديد الذي أقره الحكم القائم حاليا. مما أدى إلى اندلاع موجات واسعة للاحتجاجات والمظاھرات المناھضة لھذاالقانون لكونه ينتھك الدستور الھندي العلماني الذي يعد بالمساواة، وبعد أن تم إقرار ھذا القانون من قبل الحكومة صار الجو ملبدا بسحائب القلاقل والأحزان، وقد شحبت ألوان وجوه المسلمين، وظھرت على أساريرھم أمارات الكآبة والحزن، وساورھم القلق والاضطراب، وامتلأت قلوبھم خوفا وذعرا وھلعا.
وفيما يلي حاولت أن أذكر بالاختصار بعض الأمور والتخطيطات التي تضيئ الطريق، وتساعد على إزالة الھموم والغموم، وتعين على التخلص من القلق والاضطراب. إن شاء الله تعالى.
1 – أن نقوي إيماننا بالله وحده لا شريك له، وأن نحفظ قوانينه وحدوده وأحكامه، وأن نعلم حق العلم أن الأحوال سواء كانت موافقة أم غير موافقة من جانب الله تعالى، وھو الذي يغير الأحوال، وبإذنه تتقلب الأوضاع وتتغير الظروف، فتارة تكون ھادئة مطمئنة، وتارة تكون متردية عصيبة. وكل ذالك لأجل حكمة خاصة لا يعلمھا إلا الله.
2 – وأن نعرف حق المعرفة أن النفع والضر بيد الله، لا يستطيع أحد أن ينفع أحدا، ولا يستطيع أحد أن يضر أحدا إلا بإذن الله سبحانه وتعالى، قال ﷺ لعبد الله بن عباس رضي الله عنھما فيما علمه من كلمات : واعلم أن الأمة لواجتمعت على أن ينفعوك بشيئ لم ينفعوك إلا بشيئ قد كتبه الله لك، وان اجتمعوا على أن يضروك بشيئ، لم يضروك إلا بشيئ قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف. (رواه الترمذي : 2516- وصححه الألباني)
3 – وأن نجعل إيماننا بالله محكما، ويقيننا به جازما، فلا نخاف إلا ھو، فإن صاحب الإيمان المحكم واليقين الجازم يرى متاعب الدنيا مھما كثرت واشتدت طحالب عائمة فوق سيل جارف، فلا يبالي بشيئ من تلك المتاعب، ولا يكترث أي اكتراث للشدائد والعراقيل أمام ما يجده من حلاوة إيمانه وبشاشة يقينه، ولا يخاف أحدا إلا الله، ويكون مصداقا لقوله تعالى 🙁 فلا تخافوھم وخافون إن كنتم مؤمنين)(آل عمران :175)
4 – أن نوطد روابطنا مع أهل الوطن من غير المسلمين الذين يحبون التعايش السلمي ويبتعدون عن الاشتباكات والاضطرابات، فان كثرة كاثرة منھم تحب السلام وتسعى وراءه، وقد شاھدنا في هذه الأيام ما يصدق ذالك، فإن الأغلبية منھم في مخالفة ھذا القانون. فينبغي لنا أن نقوم بالاحتجاجات والمظاھرات معھم ضد ھذا القانون بالاستمرار والمداومة إلى أن يسقط و يلغى.
5 – أن نتحد معشر المسلمين على الأقل في المصالح المشتركة القومية، ونشعر شعورا تاما ما على كواھلنا من المسؤولية المشتركة الفخمة الضخمة التى لا يمكن عنھا الحياد والانحراف بحال. فإن العواقب التي تترتب على الفرار عن تحملھا لا نستطيع أن نتصورھا، وأن الخسارة التي تلحقنا وتلحق الجيل القادم بعد ھذا الفرار لا تقاس بحال على المتاعب والشدائد التي نواجھھا نتيجة ھذا التحمل.
6 – أن لا ننخدع بمكائد القادة المسلمين الذين باعوا إيمانھم بثمن بخس، ورجحوا مصالحھم الذاتية الحقيرة الضئيلة على المصالح القومية، وأن نعرف ھؤلاء المخادعين الخونة معرفة جيدة، وأن نقاطعھم مقاطعة اجتماعية عامة، وأن نعزم عزما جازما على أن نجعل ھؤلاء الخونة الغششة الغدرة ينالون جزاء ما كسبت أيديھم في الانتخابات الآتية.
وفي الختام أقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو ينقل من تراب الخندق:
إن الأعداء قد بغوا علينا
وإن أرادوا فتنة أبينا.
اللهم احفظ الإسلام و المسلمين . آمين يارب العالمين.
ما شاء الله !
في أسلوبك نوع من العذب كأن الكلمات مربوطة فيما بينهن كل الربط !
الله يبارك فيك ووفقك وإيايا بالمزيد وبارك بك الأمة !
أخي لاحظت أنك تكتب ” ذلك ” هكذا "ذالك” ………حسبما أعلم الصحيح الأول ! أفدني بارك الله فيك !
شكرا
وجزاك الله خيرا
نعم أخي الكريم ! الصحيح "ذلك ”
كتب "ذالك "خطأً