قد تتفاجئ من العنوان وما علاقته بالموضوع الذي سأتحدث عنه في هذا المقال .. لكن حين تقرأ ستدرك ذلك …
مرت سنين عاش الناس فيها بغفلة .. إستقرار وأمان في بلاد عاثت الفساد في بيوت جيرانها من الاشقاء والبلاد المجاورة وطالت الغفلة ولم تصحو البشرية.
انتشر الفساد والظلم، طغى الطغاة ونسي الناس الخالق وأنشغلوا بالمخلوق، تركو الطاعات وانشغلو بالشهوات .. ودعوا الدين وانطلقوا للدنيا .. حتى حورب الإسلام ولوحق الدعاة وأهل الدين، منع الحجاب والنقاب، حتى بعث الله فيروس لا يرى بالعين المجردة وسلط عليهم الوباء، انتشر المرض وتفشى بين الناس وحوصروا مثل ما سجل التاريخ كالكوليرا والتفؤيد والطاعون.

طاف هذا الفيروس وتجول في العالم، سافر ورحل، حل وهل في البلاد حتى صنع حالة من الخوف والهلع بين صفوف الناس، أغلفت المساجد، المطاعم والمقاهي، النوادي والمطارات، السفن والموانئ انشلت الحياة، اتقطعت السبل، سادت حالة من التخبط وفقد السيطرة على المرض، غير التقاليد وقلب الموازيين، أعراس بلا قاعات، دفن بلا جنازة، أعمال تنجز من البيت، سلام بالإشارات، وبعد عن بعض بالمترات.

لن أتحدث عن أعراض المرض والوقاية منه، لأنه حدث العالم والعنوان الأول في نشرة الأخبار، حتى الأطفال يتحدثون عن كورونا الذي حرمها من الدراسة في المدارس والجلوس في البيت.

هل سألنا انفسنا لماذا بعث الله هذا الفيروس الذي اطلق عليه (كورونا)، وما يسمى علميا وطبيا (كوفيد-19) لم يبقى اقنعة الوجه الطبية (الكمامات) ولا القفازات الطبية في الصيدليات والادوية والمعقمات انقطعت .. تأثر الاقتصاد والسياحة وحظر التجوال.
لماذا؟
لأنهم نسوا الله فأنساهم أنفسهم .. حين نعود الى الله سيعم الفرح والشفاء، تزول الغمة يزهر اللوز ويثمر لأننا حين نعرف الطريق المستقيم ونزرع في أنفسنا الإيمان، سنحمي الأجساد من الاسقام والامراض ونحمي القلوب من الضيق والحسرة حين يلتزم الناس بالنظافة وتعاليم الإسلام لن يجدوا ما يحدث الان.

عودوا الى الله لكي تنمو الثمار ويزهر اللوز قبل فوات الاوان وخراب الديار، عيشوا بأمل بتفائل واستبشروا بالخير.

لا تقطنوا من رحمة الله وتأكدوا أن الموت سيأتي حتميا ولو كنتم في ملاجئ وان ما كتبه الله واقع ولكن عليكم الأخذ بالأسباب، الحيطة والحذر، التضرع لله والقرب منه.

ما يدور في هذا الكون مدبر من عند الله وله حكم لا يعلمها البشر.