بسم الله الرحمن الرحيم
مقولة تدليسية نسبت إلى (محمد عبده): رأيت في الغرب إسلاماً ولم أر مسلمين..!!
هذه المقولة دمرت عقلية ملايين المسلمين وجعلتهم يولون وجوههم شطر الغرب الذي غزاهم بحرب الأفكار التي لا تبقي ولا تذر ؛فأضعفت جهازهم المناعي الذي يضخ عروقه دماء الولاء والبراء ؛الذي ميز المسلمين على مر التاريخ ،وجعلهم خير أمة أخرجت للناس ،
وعلى الرغم من نداءات العلماء وعظات الدعاة ليلاً ونهاراً إلا ان الكثيرين جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وولوا ادبارهم مستكبرين كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة.
حتى جاء وباء الكورونا على قدر من الله ؛ليكشف للمخدوعين والمستكبرين زيف هذه المقولة التي أصبحت على مدار قرن أفيون العالم الاسلامي
الحقيقة :أنه لم يكن في الغرب يوماً مسلمون بلا إسلام،ولربما يقصد من روجها التزام الغرب بالقوانين ؛لذلك أذهله الأمر:
-في الغرب يحترمك غالباً ؛لأنّك غني أو ثري ،وليس احترامًا لإنسانيتك.
-في الغرب تجد الشارع نظيفًا لكن بعد إقامة حفل ماجن يزكمك بأنفاسه النتنة بالخمر.
-في الغرب قديحترم خصوصيتك ،لكنه لا يهتم بك حتى ولو متّ جوعاًوأنت جاره.
-في الغرب لا يمكن أن يدافع عنك حتى ولو كان في الأمر اليسير بل يجب عليك الاتصال بالشرطة لمساعدتك .
-في الغرب يحافظ على الشجرة التي أمام بيته ،لكنه يقوم بقطع آلاف الأشجار في البلدان الفقيرة .
-في الغرب يرحب بك من أول دخولك المطار ؛لأنك ستجلب له الأموال ،وليس لأنك إنسان .
-كلّ ما في الغرب مصطنع ومصنع ، حتى الأخلاق والاحترام.
⬅️لقد رأيناهم في الغرب يتقاتلون على الورق الصحي بل يسرقون الورق الصحي ، ويخفونه عن بعضهم بعضاً.
-في الغرب رأينا كيف يفر الأبناء من آبائهم لئلا يصيبهم كورونا ،وأسمع ما يقوله طبيب فرنسي على (قناة TV5 )قال بالحرف :
"منذ بدأ إنتشار الفيروس وموت المرضى وأنا أشعر أنني في حاجة إلى الذهاب إلى طبيبٍ نفسي ولكني اليوم أحسست وكأنني احترق من الداخل، لا أنا فعلاً حترق من الداخل بعد أن توسل لي مريض وهو يحتضر أن يرى أبناءه للمرة الأخيرة وبعد إلحاحه وبكاءه استجبت أنا والطّاقم وبدأنا في تجهيز المكان حتى يتسنى للأبناء الدخول في أمان وبعد إتصالي بهم رفضوا أن يودّعوا أباهم خوفا من العدوى حتى أنني توسّلت لهم لكنّهم وبكلّ وقاحةاغلقوا الهاتف في وجهي !
هُنا أحسست فعلياً أنني أشتعل ، انهرت ولم أعد أستطيع الذهاب إلى العمل و أنا اليوم أتابع جلسات العلاج مع طبيب نفسي وآخد دواءً قوياً فقط لأستطيع أن أنام دون سماع توسّلات من كانوا البارحة مرضى وهم اليوم موتى”.
هذا قليل من كثير رأيناه ؛لما كشف كورونا عن كل أغطية
وجه الغرب الكئيب القبيح الممسوخ ،مهما حاول أولياؤه من بني علمان وبني ماسون تجميله ،لكن لا يصلح العطار ما كشفه كورونا!!
⬅️والآن يأتي الدور على قطيع النصابين الذين يدركون أن هذا تدليس ،ولكنهم يخدعون قومهم ،ويكذبون على أنفسهم لنسألهم إن كانوا صادقين:
أولا:إذا كانت قناعتكم أنكم إن طبقتم الإسلام ستكونون أفضل الأمم ؛فلماذا لا تطبقون الإسلام حتى يصبح في بلادكم مسلمون بإسلام؟!
ثانياً: أين الإسلام الذي رأيتموه في الغرب ؟
هل رأيتم توحيداً؟
هل رأيتم حباً لله ورسوله؟
هل رأيتم حياء وتستراً وعفة ؟
هل رأيتم أسرة متماسكة ؟
أخبرونا بعلم ماذا رأيتم إن كنتم صادقين
⬅️من ير في أمم كفرت بربها وحسَّنتْ بعض أخلاقها "إسلامًا بلا مسلمين” ؛فهو يجهل معنى الإسلام جملة وتفصيلاً؛ فالإسلام بناءٌ له دعائم، أولها: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمَّدًا رسول الله.