قيام الليل سنة النبي ودأب الصالحين

ذكى نور عظيم الندوي العبادات

قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين و خصيصة النبي من حيث افتراضه عليه دون غيره من أمته فهو سنة فى حق غيره من أمته، كما قال ابن عباس رضي الله عنه وتابعه الكثيرون، وهو من خصائص شهر رمضان من حيث ازدياد أهميته فيه وفضله لحديث «من قام رمضان….» ، وازدياده أكثر فأكثر في العشر الأخير منه لقول النبي « من قام ليلة القدر….».

وله أسماء عديدة منها قيام الليل والتهجد والتراويح والوتر.

ليس له ركعات محدودة ومحصورة مثل الصلوات المفروضه والسنن الرواتب فأقله ركعتان، نعم ثبتت روايات فيما لا يزيد عليها النبى صلى الله عليه وسلم من إحدى عشر أو ثلاث عشرة.

يحسن أداوه منفردا في البيت، ويسن جماعته في رمضان، ويجوز جماعته في غير رمضان إذا اجتمع الناس.

يبدأ وقته في غير رمضان بعد نصف الليل، ويحسن عند ثلث الليل الآخر، أما في رمضان فوقته من بعد صلاه العشاء إلى آخر الليل.

شهر رمضان شهر أنزل فيه القرآن، وشهر كتب صيام نهاره، وزيد فضل قيام لياليه، وازداد أجر تلاوة كتابه وطول قراءته في قيامه وتراويحه، ويمكن القول بحسن ختم القرآن فيه لمصالح عباده مع عدم وجود دليل على ختمه من النبي أو أحد من أصحابه.

فالأهم قيام الليل في رمضان بطوله، وليس ختم القرآن في بعض لياليه ثم ترك القيام فيه.

ينبغي القيام به والاعتناء إليه، واحتساب الأجر والثواب من الله، وما هو إلا أوقات قليلة وأجور كثيرة ينتهزها المؤمن العاقل قبل فواتها.

و النبي صلى الله عليه وسلم كان أول من سنّ الجماعة في التراويح في المسجد، ولكن تركها بعد ثلاث خشية أن تُفرض على أمته، فلما لحق رسول الله بربه، واستقرت الشريعة؛ زالت الخشية، وبقيت مشروعية صلاتها جماعة قائمة، ولأجل ذلك أمر بإقامتها جماعة عمر بن الخطاب ووافق عليه جميع أصحاب رسول الله رضي الله عنهم ورضوا عنه.

Leave a Reply

avatar
3000
  Subscribe  
Notify of